


ماذا لو أن الرواية العربية لا تخاطب المنطقة فحسب، بل تنبع من أعماقها؟
من خلال الدراما المكتوبة، والرسوم المتحركة، والدوبلاج الصوتي، والإنتاج المسرحي، تبدع شركة "ترند ارت برودكشن" في إعادة تشكيل وتطوير ومشاركة القصص العربية، والاحتفاء بها، مدعومةً بالفرص الفريدة التي توفرها منظومة المدينة الإعلامية .قطر
في قلب هذه الرؤية تقف رنا الحلاق، مؤسسة الشركة والقائدة الإبداعية، بخبرة مهنية تمتد بين سوريا والإمارات وسلطنة .عمان، مدفوعة بشغفها تجاه سرد القصص الملهمة والمؤثرة
تعلق رنا: "انطلقت أعمالنا عبر المنطقة تحت مسميات وهويات عدة، ولكن بمجرد تعرفنا على منظومة المدينة الإعلامية قطر، أدركنا أن الوقت قد حان لتوحيد الهوية والعمل تحت راية واحدة."
أكثر من مجرد استوديو
تأسست شركة "ترند ارت برودكشن" رسميًا في قطر في أكتوبر 2024، جامعة سنوات من الخبرة الإقليمية في هوية إبداعية واحدة.
يتمحور نشاط الاستوديو حول إنشاء محتوى أصيل ذو جوهر إقليمي وجاذبية عالمية، حيث يقدم خدمات إنتاج واسعة النطاق تشمل المسلسلات الدرامية، برامج الرسوم المتحركة، الأفلام الوثائقية، الصوتيات، الدبلجة، والعروض المسرحية الحية.
تقول رنا: "لقد منحتنا قطر رؤية واضحة. وعلى الرغم من امتلاكنا خبرة ومحتوى وفريقا استثنائيا، إلا أن المدينة الإعلامية قطر قدمت لنا ركيزة أساسية. الطاقة هنا مختلفة، تمنحك شعورا حقيقيا بالقدرة على بناء عملا مؤثرا وذو قيمة."


قصص إقليمية في دائرة الضوء
منذ استقرارها في الدوحة، شرعت "ترند" في تنفيذ مشاريعها الأكثر طموحًا، وعلى رأسها مسلسل رسوم متحركة جديد تم تطويره داخليًا بدعم من المدينة الإعلامية قطر، وتقرر عرضه بعد شهر رمضان المبارك. تسلط حلقات المسلسل الضوء على شخصيات ومواضيع عربية في قالب عصري يتناسب وثقافة الجمهور.


هناك أيضا مشروع لمسلسلين دراميين، يتألف كل منهما من 15 حلقة، تم تطويرهما بالتعاون مع روائيين عرب، وبما يتسق وفي حملة ثقافية رائدة، تعاونت "ترند" في إطلاق مبادرة "سوريا في عيوننا"، والتي ضمت 11 سفارة ومؤسسة كبرى، و الأفلام والمعارض ومسرح الأطفال، وألقت الضوء على الصمود والإبداع السوري عبر الفن والسرد القصصي.تشير رنا: "إنه أول حدث فني ضخم ينطلق منذ تحرير سوريا. وما كان ليتحقق لولا البيئة والثقة التي منحتنا إياها قطر".ومعايير المنصات الإقليمية، وهما الآن قيد الإنتاج.


الاستثمار في الجيل الجديد
إلى جانب الخدمات الإنتاجية، تستثمر "ترند" في المستقبل الإبداعي للعالم العربي. ومن خلال تنظيمها ورش العمل وبرامج الإرشاد والتدريب التي تعنى بتمكين المواهب الشابة، فهي تسعى إلى سد الفجوة بين الطموحات والإمكانيات.
وفي هذا السياق توضح رنا: "تزخر منطقتنا بالمواهب الشابة، الباحثة عن الفرصة والدعم، وهو ما نجتهد من أجل توفيره".
تخطط الشركة أيضا لإطلاق منصة توزيع مستقلة، لتعزز بذلك الحرية الإبداعية وملكية المحتوى عبر المنطقة العربية، كما تواصل توسيع نطاق أعمالها المسرحية العربية في قطر ومصر وسوريا.
التطلع إلى المستقبل
مع تنامي نشاط الشركة في قطر، يزداد التزامها رسوخا، حيث تسعى إلى جعل السرد القصصي أكثر انفتاحاً، وعمقاً، وتمثيلاً للهوية العربية عبر الحدود والأجيال والعصور.
وبفضل دعم المدينة الإعلامية قطر، تتحقق مهمة "ترند ارت برودكشن" بوتيرة متسارعة وأثر غير مسبوق. تشير رنا: "ل تقتصر أهدافنا على العمل هنا فحسب، فقد جئنا لنبتكر، ونفتح آفاقا جديدة أمام المبدعين ليطلقوا لأفكارهم ورؤاهم العنان."