نستعد لاستضافة نخبة من أبرز الشخصيات العالمية، للمشاركة في فعاليات النسخة الخامسة من "منتدى قطر الاقتصادي، بالتعاون بلومبرغ"، والذي سينطلق من 20 وحتى 22 مايو، حاملا معه مجموعة من التحديات والفرص غير المسبوقة.
ترفع نسخة هذا العام شعار "الطريق إلى 2030: تحول الاقتصاد العالمي"، والذي يعد بمثابة إعلان نوايا. وبينما نحن على بعد خمس سنوات من تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، تبذل غالبية دول المنطقة كافة الجهود لوضع خارطة طريقها نحو 2030. وفي هذا الإطار سيشهد الشهر الجاري انطلاق محادثات ترمى إلى رسم مسار التنمية خلال السنوات الحاسمة المقبلة، والتي لا تعني بدولة قطر فحسب، بل تمتد لتشمل المنطقة بأسرها.
منذ عام 2021، تعاونت المدينة الإعلامية قطر ومجموعة بلومبرغ الإعلامية لتحويل "منتدى قطر الاقتصادي، بالتعاون مع بلومبرغ" إلى منصة عالمية للمحادثات الاستشرافية، حيث أصبح الإعلام محركاً للتقدم، يسهم في دفع محادثات صريحة تركز على مستقبل الاقتصاد الإقليمي والعالمي.
ينعقد المنتدى تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ويضم نخبة من القادة وأصحاب الرؤى وصناع التغيير من مختلف أنحاء العالم، الذين يجتمعون لبحث تساؤلات من شأنها إعادة تشكيل مستقبل الدول المشترك.
وتزداد هذه التساؤلات إلحاحًا:
• كيف يمكن الموائمة بين تحولات القوة العالمية وتعزيز التعاون؟
• هل يمكننا الحفاظ على أسواق مفتوحة وشاملة في ظل عصر يسوده التفكك؟
• كيف نحقق التوازن بين أمن الطاقة وسرعة التحول؟
• هل يمكننا ابتكار تكنولوجيا مسؤولة في ظل عالم متسارع الخطى؟
• ما هي موجات التغيير القادمة التي يُتوقع أن تضرب قطاعي الرياضة والترفيه البالغ قيمتهما تريليونات الدولارات؟
هذا العام، وجّهنا اهتمامنا نحو هذه الأصعدة عبر خمس محاور أساسية تتمثل في الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة، أمن الطاقة و إمداداتها، التكنولوجيا بين الضجة والواقع، مستقبل الأعمال والاستثمار، والرياضة والترفيه.
يعد "منتدى قطر الاقتصادي، بالتعاون مع بلومبرغ " أكثر من مجرد ملتقى للرؤى والأفكار، لما له من أثر قوي وملموس، ففي عام 2024 وحده، ساهم بمبلغ وقدره 75 مليون ريال قطري في اقتصاد البلاد، وطرح أكثر من 350 وظيفة جديدة. واحتضن 124 دولة، فضلا عن نجاحه في استضافة أكثر من 1500 مشارك رفيع المستوى، لترتفع التصورات العالمية حول قطر بنسبة بلغت 18%، مما عزز مكانة الدوحة، لا لكونها بلدا مضيفا فحسب، بل أيضا لدورها المحوري والفعال.
بصفتي رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية قطر، أفخر بما يبذله الإعلام من جهود حثيثة لتعزيز هذا الدور، حيث يمثل جسرا يمتد ليربط القطاعات المختلفة، ويصوغ السرديات، ويعزز أواصر التواصل والتفاهم العالمي. وبينما نعيش في ظل حقبة تصل فيها الصراعات والانقسامات العالمية إلى ذروتها، تتجلى قوة التآزر والسعي من أجل تعزيز الحوار والاستماع والمشاركة، لتصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وبهذه الروح، نواصل بالتعاون مع شركائنا، بناء منتدى قطر الاقتصادي، وتعزيز دوره كحدث سنوي يهدف إلى تحفيز الحوار ودعم الابتكار وتحقيق الإنجازات. نحن نسعى بجهد من أجل ترسيخ مكانة قطر لتصبح وجهة عالمية منظمة ومستثمرة ومتعاونة، بينما تواصل مسيرتها الحافلة بخطى واثقة على الطريق إلى 2030.
هذا ما يعنيه أن تكون وجهة الابتكار.
نتطلع إلى استقبالكم في الدوحة خلال شهر مايو الجاري.
عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني
رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية قطر
واللجنة المنظمة للمنتدى