اختتم منتدى قطر الاقتصادي في نسخته الرابعة، فعالياته التي انعقدت في الدوحة على مدار ثلاثة أيام من 14 إلى 16 مايو الجاري، بالتعاون مع كلاً من وكالة بلومبيرغ، والمدينة الإعلامية قطر التي استضافت أكثر من 2700 مشارك في الحدث، من إجمالي 3592 تسجيلاً، وحضوراً أكثر من 1000 من القادة العالميين، والمدراء التنفيذيين، و427 شخصية من كبار المسؤولين الذين جاءوا من 124 دولة من مختلف أنحاء العالم، في حشدٍ أكد على الدور الحيوي الذي يلعبه المنتدى كمنصة رائدة في خوض تحديات تغير المشهد العالمي سريع الوتيرة.

وتحت شعار "عالم متغير: اجتياز المجهول"، انطلقت فعاليات نسخة هذا العام، لدعم أواصر التعاون والتأكيد على الالتزام المشترك في مواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم.

وقد تمحورت المحادثات والجلسات النقاشية، حول قضايا العولمة والتجارة، تحول الطاقة، التكنولوجيا والابتكار، قطاعات الرياضة والترفيه، واستشراف مستقبل الأعمال والاستثمار.

وتخطت فعاليات المنتدى هذا العام حدود تعزيز التعاون، حيث انصَّبَ تركيزه على بحث أثر وسائل الإعلام  في تغيير المشهد على الصعيد الاقتصادي، السياسي، والاجتماعي، ومدى أهمية تبني نهج قائم على أخبار دقيقة، تتحرى الشفافية والمصداقية، والذي ينعكس بدوره إيجابًا على تعزيز التقارب والتعاون على الصعيد العالمي.

وقد لاقى المنتدى صدىً واسعًا، وحاز اهتمامًا إعلاميًا كبيرا، حيث شهد مشاركة أكثر من 160 صحفي، ممثلون عن أكثر من 35 وكالة إعلامية. بينما تم إجراء أكثر من 50 مقابلة مع عدد من الشخصيات البارزة، وحظيت فعالياته بتغطية واسعة لمئات المقالات عبر المنصات الإعلامية المختلفة، وتصدَّرت الصفحات الأولى من الصحف المطبوعة، ومقالات منصات الإعلام الرقمي، وبث أوقات الذروة في العديد من وسائل الإعلام عبر 25 دولة، التي سلطت الضوء على أهمية المحادثات والجلسات النقاشية  محور الحدث.

وفي حديث لسعادة الشيخ د. عبد اللَّه بن علي بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية قطر الشريك الرئيسي للمنتدى، تطرق فيه إلى الدور الحيوي الذي يضطلع به المنتدى، وألقى الضوء على تسخير والاستفادة من الإمكانات التحويلية التي تتمتع بها وسائل الإعلام، مؤكدًا على أهمية تبني مبدأ الشفافية والوضوح ومكافحة التضليل الإعلامي، وتحفيز تبادل الآراء ومشاركة وجهات النظر على نطاق عالمي.

 وبين تعزيز الحوار ودعم الإبداع والابتكار، تسعى المدينة الإعلامية قطر إلى تمكين صناعة الإعلام في منطقة الخليج، والارتقاء به باعتباره ركيزةً للنمو الاقتصادي، وجسرًا ثقافيًا يربط بين الشعوب والحضارات.

لقد تخطت أهداف المنتدى حدود المحادثات النقاشية والجلسات الحوارية، لتتحول إلى خطوات إلزامية وجادة في سبيل التعاون والابتكار، فقد شهد المنتدى توقيع 21 مذكرة تفاهم، حظيت المدينة الإعلامية قطر منها باتفاقيتين مع كل من جامعة قطر ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وجرى الإعلان عنهما خلال فترة انعقاد المنتدى.

ومن المتوقع أن تفسح هذه الاتفاقيات الطريق أمام نمو هائل في قطاع الإعلام في قطر، عبر تعزيز القدرات التكنولوجية، وطرح برامج تدريبية متكاملة، وبناء علاقات وطيدة مع شركات الإعلام المبتكرة، وهو الأمر الذي يؤكد على التزام المدينة الإعلامية قطر باستقطاب كفاءات عالية  في صناعة الإعلام، من شأنها تحويل قطر إلى مركز إعلامي وثقافي عالمي، متميزًا وفريدًا.